الحوار الصحفي مع مدير التنفيذي لمؤسسة الأمل للتنمية الذي نشرته صحيفة 30 نوفمبر

المكلا / الثلاثاء 20 شوال 1442هجرية الموافق الأول من يونيو 2021م .

حوار أجراه / عبدالعزيز بامحسون

المدير التنفيذي لمؤسسة الأمل للتنمية لـ ” 30 نوفمبر ” :
نحو (11) مليوناً و (600) ألف ريال قيمة ما تم دعمه لطلاب وطالبات المديرية الدارسين في الجامعات والمعاهد خلال العام الجامعي 2021/2020 م

نعتز بإشادة رئيس الوزراء الأسبق في دعم طلاب العلم الذي نعتبرها وساما على صدورنا

(35,212) مستفيد من مشاريع المؤسسة التنموية صحيا واجتماعيا خلال العام الماضي بكلفة تقدر بأكثر من (97) مليون ريال

مؤسسة الأمل للتنمية التي تتخذ من عاصمة مديرية بروم وميفع ( بروم ) مقرا لها ، هذه المؤسسة الرائدة التي شقت طريقها بثبات منذ تأسيسها في الأول من إبريل من العام 1997م تحت مسمى ( جمعية الأمل الخيرية الاجتماعية الثقافية )، ثم تحولت فيما بعد وتحديداً في السادس والعشرون من نوفمبر 2014م إلى مؤسسة أهلية إنسانية تنموية غير ربحية ، ومن اسمها شقت طريقاً لنفسها نحو مستقبل واعد تتحقق فيه أحلام الكثيرين ومن خلال نظامها المحكم وكادرها المتكامل ساعدت على إرساء دعائم التنمية في الكثير من المجالات التنموية والاجتماعية بالمديرية ، وخلال مدى أربعة وعشرون عاماً من العطاء وضعت لها بصمات واضحة وجليلة في مجال التنمية والخدمة المجتمعية التي أولتها مثل كفالة الطلاب الجامعيين ونقل طلاب مرحلة التعليم العام وإقامة الدورات التدريبية والتأهيلية وغيرها من الأنشطة الاجتماعية والثقافية .
صحيفة 30 نوفمبر حاورت المدير التنفيذي لمؤسسة الأمل للتنمية الأستاذ عبدالله سعيد بازرعه، فإلى نص الحوار الآتي:

حاوره / عبدالعزيز بامحسون

* حدثونا عن نشاطات المؤسسة، والأقسام الموجودة فيها؟
حقيقة أن مؤسسة الأمل للتنمية من المؤسسات النموذجية المتميزة والرائدة في العمل الإنساني والتنمية المستدامة ، كما أولت لها الكثير من الاهتمام خلال سنوات عملها حيث تقوم بدعم الطلاب الجامعيين المتفوقين والمتميزين من خلال تقديم الإعانات الشهرية ونقل الطلاب ودعم فتاة الريف وتوفير الوسائل التعليمية وإقامة الدورات والندوات والمخيمات كانت غاية اهتمامها خدمة للمجتمع للوصول بطلاب العلم إلى مراتب متقدمة من التعليم ، فكانت ثمرة هذا الجهد المبذول تخرج عدداً من الطلاب ووصولهم إلى قيادات في المجتمع يخدمون أهلهم وأوطانهم ، علاوة إلى إقامة المخيمات والنزولات والزيارات الطبية الذي كانت لها دور في التخفيف من معاناة المرضى والمحتاجين لهذه الخدمة الإنسانية والمبادرات والكوارث الطبيعية والمشاريع الإغاثية والإنسانية وتدريب وتمكين الشباب وتنمية المرأة والطفل .
ويوجد بالمؤسسة عدة أقسام منها: المشاريع والبرامج، الإعلام والعلاقات العامة، القسم المالي، إضافة إلى مركز الأسرة المنتجة وتنمية المجتمع الذي يشرف على برامج مشاريع تنمية المرأة والطفل، ومركز العلاء بن الحضرمي لعلوم القرآن والسنة المحمدية الذي يشرف على أنشطة حلقات تحفيظ القرآن الكريم ورعايتها.
* إذن حدثونا عن عدد الطلاب التي تقوم المؤسسة بدعمهم ورعايتهم؟
المؤسسة منذ نشأتها في العام 1997م تهتم بمشاريع دعم الطلاب الجامعيين والمعاهد التخصصية سواء أكان دعما ماليا أو معنويا وذلك من خلال مشروع الإعانة الشهرية للطلاب المتفوقين، أو نقلهم من خلال توفير الحافلات وذلك لمواصلة تعليمهم وتخفيف العبء المالي على الطلاب والطالبات، ويعود ذلك للعلاقة المتينة بين المؤسسة والصندوق الخيري للطلاب المتفوقين.
حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات خلال العام الجامعي 2021/2020م المستفيدين من مشروع الإعانة الشهرية للطلاب المتفوقين عدد (39) طالبا وطالبة بمبلغ معتمد (3) مليون ريال ، كما تم توفير عدد (3) حافلات لنقل طلاب وطالبات بروم وضواحيها الدارسين في الجامعات والمعاهد التخصصية بمدينة المكلا والمستفيدين منها (85) طالبا وطالبة بمبلغ معتمد (7,320,000) ريال ، أما المستفيدات من مشروع دعم طالبات الريف الدارسات في الجامعات والمعاهد التخصصية من منطقة ميفع وضواحيها فقد بلغ عددهن (15) طالبة بمبلغ إجمالي معتمد (1,280,000) ريال.

* هل لديكم إحصائية عن عدد الطلاب الخريجين، وكيف يتم توجيه هؤلاء الخريجين بعد تخرجهم، وما مدى الاستفادة من خدماتهم؟
حقيقة أن عدد الخريجين والخريجات من طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد التخصصية التي كفلتهم المؤسسة منذ 1997م بلغوا (1930) خريج وخريجة في شتى التخصصات حيث شكلوا رافد للتنمية في مجتمعاتهم. ومن ضمن شروط المؤسسة لحصول على الكفالة هي قيام الخريج بخدمة مجتمعه حيث تم الاستفادة من كثير من الخريجين في برامج المؤسسة الصحية والتعليمية التي يقدم الخريج خدمات لمجتمعه كلا حسب تخصصه.

* هل لكم بصمات لتلاميذ وطلاب مرحلة التعليم العام ؟
ففي مجال التعليم العام حرصت المؤسسة على تقديم عدة مشاريع حيث نقوم بتنفيذ عدة مشاريع منها مشاريع نقل تلاميذ وطلاب المدارس الأساسية والثانوية من القرى لمدارسهم حيث كان لهذه المشاريع دور كبير في استمرارية الكثير من التلاميذ للتعليم وخصوصا الفتيات في القرى الريفية حيث بلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع خلال العام الدراسي الحالي 2020/2021 (352) طالب وطالبة.
أيضا مشروع دعم طلاب أبناء البدو الرحل بمديرية بروم وميفع حيث يقدم للطلاب دعم يساعدهم في مواصلة دراستهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة حيث بلغ عدد المستفيدين لهذا العام (230) تلميذاً. أيضا مشروع الحقيبة المدرسية حيث بلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع (2300) مستفيد.

* ماذا عن الأنشطة الأخرى التي تنفذوها صحيا، اجتماعياً، ثقافيا ؟
حرصت المؤسسة على تنوع مشاريعها التنموية فقد بلغ عدد المستفيدين للعام الماضي (35212) مستفيد في شتى مجالات عمل المؤسسة بكلفة اجمالية (97.324.642) ريال .
أما في مجال المشاريع الإغاثة الصحية بلغ عدد المستفيدين (23652) مستفيد ، منهم (18638) مستفيد في المشاريع الاغاثية بعدد اجمالي (9) مشاريع .
وفي مجال المشاريع الصحية بلغ عدد المستفيدين (5014) مستفيد بعدد اجمالي (4) مشاريع ، كما أن للمؤسسة مركز يهتم بتنمية المرأة والأسر المنتجة وتنمية الطفل حيث يقوم هذا المركز بتنفيذ العديد من الأنشطة التي تساهم في تقديم المساعدة للمرأة والأسر المنتجة من خلال تقديم دورات حرفية ومهنية تساعدها في اكتساب مهنة تعود بالنفع عليها وعلى أسرتها حيث بلغ عدد الدورات التي نفذها المركز خلال العام الماضي (12) دورة مهنية في شتى المجالات والذي استفاد منها (305) فتاة وامرأة وبرامج تخدم الطفولة حيث والذي استفاد منها (1046) طفل وطفلة ، كما يقوم مركز العلاء بن الحضرمي لعلوم القران والسنة المحمدية بدور هام في التنشئة الصالحة للأولاد والفتيات من خلال مجموعة من الأنشطة تتمثل في تحفيظ القران الكريم والسنة المحمدية بالإضافة إلى الدورات والمحاضرات والمسابقات حيث بلغ عدد المستفيدين من أنشطة المركز خلال العام الماضي (1290) شخصاً ، أما في الجانب الثقافي فإن للمؤسسة دور في تنظيم العديد من الندوات والمحاضرات الثقافية وهناك تنسيق مع منتدى ثلوثية بامحسون الثقافي وإصدار مجلة ثقافية ( شعاع الأمل ) والبروشورات والمطويات .

* كيف تثمنون دعم ورعاية السلطة المحلية بالمحافظة ورجالات البر والخير والإحسان لمشاريع المؤسسة المختلفة؟
حقيقة إن الدور التي تضطلع به السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة في محافظ محافظة حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية سعادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني والسلطة المحلية بالمديرية ومكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت في تقديم الدعم اللازم وتذليل كافة الصعاب في تنفيذ برامجها ومشاريعها ، أيضا لا ننسى الدور الرئيسي لرجالات البر والإحسان الداعمين للمؤسسة وفي مقدمتهم مؤسس المؤسسة الدكتور عمر عبدالله بامحسون الداعم الرئيسي لنشاطات ومشاريع المؤسسة.

* هل لكم شراكات مع منظمات ومؤسسات محلية، إقليمية، ودولية؟
نعم لدينا عدت شراكات مع منظمات محلية وإقليمية حيث نقوم بتنفيذ بعض المشاريع بتمويل من هذه المنظمات مثل منظمة اليونيسيف للطفولة ومنظمة خيرات للمساعدات الإنسانية ولدينا تعاون وشراكة مع مكتب محو الأمية وتعليم الكبار بساحل حضرموت ومكتب الصحة والسكان مديرية بروم وميفع ولدينا تعاون وتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا .

* ماذا عن دور المؤسسة في مجال التدريب والتأهيل؟
التدريب والتأهيل مجال من مجالات عمل المؤسسة حيث نهتم في إطار مركزنا بتنمية المرأة والشباب والخريجين حيث يقوم هذا المركز بتنفيذ العديد من الدورات للشباب والفتيات في شتى المجالات بتمويل من المؤسسة أو بالشراكة مع مؤسسات وجهات داعمة، وفي مجال تدريب وتميكن الشباب بلغ عدد المستفيدين من الدورات التي نفذتها المؤسسة خلال العام الماضي (396) مستفيد.

* شهادة تعتزون بها كثيراً؟
حقيقة أن مؤسسة الأمل للتنمية تلقت الكثير والكثير من الاشادات والشهادات التقديرية سواء من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل أو السلطة المحلية بالمحافظة أو المديرية أو بعض المكاتب التنفيذية أو المنظمات والهيئات الدولية والمحلية وذلك عرفانا لجهودها في دعم عدة مجالات كالتعليم والصحة ودعم الطلاب وغيرها ، ولكن تبقى شهادة دولة رئيس الوزراء الأسبق الأستاذ عبدالقادر باجمال (رحمه الله) في كلمته التي ألقاها في الحفل التكريمي ليوم المعلم الذي أقيم في الرابع والعشرون من إبريل 2003م بالمكلا هي الشهادة التي لها صدى ولا زلنا نعتز بها كثيراً الذي قال حينها :
أقول كلمتين في رجال دعموا قطاع التعليم عن طريق عطاءاتهم الخيرة، جمعية الأمل في مقدمة من قدموا كثيراً من المنح الطلابية وكثيراً من العطاءات النزيهة الخالصة من أي ظن سياسي، ناهيك عن أي مطلب آني، ولهذا نثمن هذا الدور الذي لا يستغل العلم وأهله، ولا يستغل حاجة الناس له، إنما هو عمل خير.
لهذا أقول إن علينا أن نحيي مثل هؤلاء الرجال كالدكتور عمر بامحسون علينا أن نحيي الكثيرين من أمثاله وهو نموذجاً واحداً.
وهذه الإشادة حقيقة اعتبرناها وساما على صدورنا ودافعا قويا للمضي نحو أهدافنا التي رسمناها وخططناها لأنفسنا والتي ننشدها جميعاً .

* أنشأت المؤسسة في العام 2002 مكتبة عامة لها حدثونا عنها، وهل لكم تعاون مشترك مع مؤسسات ومراكز ثقافية ودور نشر؟
مكتبة الأمل من المشاريع التعليمية التي حرصت المؤسسة على إنشائها فقد كان لهذه المكتبة دور كبير في خدمة الطلاب في شتى المراحل التعليمية وكذا الباحثين والمهتمين. حيث تضم العديد من الأقسام بلغ عددها (14) قسم في شتى التخصصات، كما تضم حوالي (1850) عنواناَ في شتى المجالات. ولدينا تعاون مع عدد من المراكز الثقافية وكذا الأفراد المهتمين والباحثين بالداخل والخارج الذين رفدوا المكتبة بالعديد من الكتب والإصدارات والأبحاث والمكتبة في حد ذاتها مرجع لعدد من الباحثين وطلاب العلم في الجامعات ومدارس التعليم العام.

* كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟
نتقدم بالشكر والعرفان لكل من ساهم وشارك من أعضاء المؤسسة وكافة المتطوعين ومنتسبي المؤسسة منذ نشأتها والذين كان لهم دور كبير في هذا النجاح أيضا لرجل البر والإحسان سعادة الدكتور عمر عبدالله بامحسون مؤسس المؤسسة وداعمها الذي له فضل بعد لله تعالى في هذا الجهد المبارك. أيضا الجهات الداعمة من رجالات البر ومنظمات المجتمع المحلي الخارجي الذين ساهموا في تقديم الدعم لمشاريع المؤسسة.

نقلا عن صحيفة 30 نوفمبر الحكومية الصادرة في عددها رقم ( 296 ) اليوم الثلاثاء 20 شوال 1442هجرية الموافق الأول من يونيو 2021م .

شارك الموضوع على
ووردبريس › خطأ

كان هناك خطأ فادح في هذا الموقع.

معرفة المزيد حول استكشاف الأخطاء في ووردبريس.